کد مطلب:18082 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:278
الوصیة فی اللغة
للوصیة فی اللغة عدّة معانٍ نذكر منها:
1ـ مصدر وَصَی یصی، بمعنی الوصل، و سمّیت وصیة لاتصالها بأمر المیت، حیث إنّ الموصی یصل تصرّفه بعد الموت بتصرّفه حال الحیاة.
و منه یقال: وَصَی الرجلُ وصیاً: وصله، و وَصَی الشیءُ یصی: إذا اتصل، و وَصَی الشیء بغیره وصیاً: وصله، و تواصی النبت: إذا اتّصل، و تواصی القومُ: أوصی بعضهم بعضاً، و تواصوا به: أوصی أولهم آخرهم، قال تعالی: (وَ تَوَاصَوْا ِبِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْا ِبِالصَّبْرِ) [1] و منه أیضاً: فَلاة واصیة: تتّصل بفَلاة اُخری، و أرض واصیة: متّصلة النبات.
2ـ اسم مصدر بمعنی العهد و ما أوصیت به، یقال: أوصی الرجل و وصّاه توصیةً: عَهِدَ إلیه، و أوصیت له و أوصیت إلیه: إذا جعلته وصیك، و الاسم
[ صفحه 12]
الوَصاة و الوَصایة و الوِصایة.
و الوصیّ: الذی یُوصی، و الذی یُوصی له، و هو من الأضداد، قال ابن سیدة: الوصی: المُوصی و المُوصی، و الاُنثی وصیّ، و جمعها جمیعاً أوصیاء.
قال ابن منظور: و قیل لعلیّ علیه السلام وصیّ... ثم استشهد بقول كُثَیِّر فی محمد بن الحنفیة لمّا حبسه عبد اللّه بن الزبیر فی خمسة عشر رجلاً من أهله فی سجن عارم:
تُخَبّر مَن لا قیتَ أنّك عائذٌ
وصیّ النبیّ المصطفی و ابنُ عمّهِ
بل العائذُ المحبوسُ فی سجن عارم
و فكّاك أغلالٍ و قاضی مغارم [2] .
قال المبرّد: أراد ابن وصیّ النبی صلّی الله علیه و آله، و العرب تقیم المضاف إلیه فی هذا الباب مقام المضاف [3] .
و قال الزَّبیدی: و الوصی كغنی، لقب علی رضی الله عنه [4] .
و قال أبو ریاش أحمد بن إبراهیم القیسی، المتوفّی سنة 339 هـ فی شرحه لهاشمیات الكمیت عند قوله:
و وصیّ الوصیّ ذی الخطّة الفــصــــــل و مُردی الخصوم یوم الخصامِ ِ
قال أبو ریاش: و وصیّ الوصیّ: یعنی الحسن بن علی علیهما السلام، و الوصیّ: أمیر
[ صفحه 13]
المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام [5] .
و كان هذا اللقب یطلق علی أمیر المؤمنین علی علیه السلام إطلاق الأسماء علی مسمیاتها، و قد أكثر الشعراء من ذكره منذ صدر الإسلام و إلی الیوم.
قال المبرّد عند قول الكمیت بن زید الأسدی: و الوصیّ الذی أمال التَّجُو بیّ [6] به عرشَ اُمَّةٍ لانهدامِ
قال: قوله الوصی، فهذا شیء كانوا یقولونه و یكثرون فیه، ثمّ استشهد علی ذلك بعدّة أبیات، منها أبیات كُثیّر المتقدمة، و قول عبیداللّه بن قیس الرُّقیّات فی أبیات جاء فیها:
و علیّ و جعفرٌ ذوالجناحیـ ــنِ هُناكَ الوصیّ والشهداءُ و قول أبی الأسود الدؤلی:
أُحبُّ محمداً حبّاً شدیداً و عباساً و حمزةَ و الوصیّا [7]
و توسّع الأستاذ محمد محمود الرافعی فی شرح بیت الكمیت المتقدم (و الوصی الذی أمال التجوبی..) حیث قال: و الوصی هنا: الذی یوصی له، و یقال للذی یوصی أیضاً، و هو من الأضداد، و المراد به علی كرم اللّه وجهه، سمّی وصیاً لأنّ رسول اللّه صلّی الله علیه و آله وصّی له، فمن ذلك ما روی عن أبی بریده، عن أبیه مرفوعاً أنه قال: «لكلّ نبی وصیّ، و إنّ علیاً وصیی و وارثی».
ثمّ أورد الأبیات التی استشهد بها المبرّد فی هذا المقام.
[ صفحه 14]
و قال عند بیت الكمیت الذی یقول فیه: و الوصیّ الولیّ و الفارسُ المُعلمُ تحت العُجاجِ غیرُ الكَهام
الولی: یعنی ولیّ العهد بعد رسول الله صلّی الله علیه و آله، و المعلم: الذی علّم مكانه فی الحرب بعلامةٍ أعلمها، و الكهام: الكلیل من الرجال و السیوف، یقال: سیف كهام [8] .
3ـ ووردت الوصیة فی القرآن الكریم بمعنی الفرض أیضاً، ومنه قوله تعالی: یُوصِكُمُ آللّهُ فِی أََوْلَادِكُم [9] معناه: یفرض علیكم؛ لأنّ الوصیة من اللّه تعالی إنّما هی فرض، و الدلیل علی ذلك قوله تعالی: (وَ لاَ تَقْتُلُوا آلنَّفْسَ آلَّتِی حَرَّمَ آللّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ) [10] و هذا من الفرض المحكم علینا [11] .
1ـ مصدر وَصَی یصی، بمعنی الوصل، و سمّیت وصیة لاتصالها بأمر المیت، حیث إنّ الموصی یصل تصرّفه بعد الموت بتصرّفه حال الحیاة.
و منه یقال: وَصَی الرجلُ وصیاً: وصله، و وَصَی الشیءُ یصی: إذا اتصل، و وَصَی الشیء بغیره وصیاً: وصله، و تواصی النبت: إذا اتّصل، و تواصی القومُ: أوصی بعضهم بعضاً، و تواصوا به: أوصی أولهم آخرهم، قال تعالی: (وَ تَوَاصَوْا ِبِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْا ِبِالصَّبْرِ) [1] و منه أیضاً: فَلاة واصیة: تتّصل بفَلاة اُخری، و أرض واصیة: متّصلة النبات.
2ـ اسم مصدر بمعنی العهد و ما أوصیت به، یقال: أوصی الرجل و وصّاه توصیةً: عَهِدَ إلیه، و أوصیت له و أوصیت إلیه: إذا جعلته وصیك، و الاسم
[ صفحه 12]
الوَصاة و الوَصایة و الوِصایة.
و الوصیّ: الذی یُوصی، و الذی یُوصی له، و هو من الأضداد، قال ابن سیدة: الوصی: المُوصی و المُوصی، و الاُنثی وصیّ، و جمعها جمیعاً أوصیاء.
قال ابن منظور: و قیل لعلیّ علیه السلام وصیّ... ثم استشهد بقول كُثَیِّر فی محمد بن الحنفیة لمّا حبسه عبد اللّه بن الزبیر فی خمسة عشر رجلاً من أهله فی سجن عارم:
تُخَبّر مَن لا قیتَ أنّك عائذٌ
وصیّ النبیّ المصطفی و ابنُ عمّهِ
بل العائذُ المحبوسُ فی سجن عارم
و فكّاك أغلالٍ و قاضی مغارم [2] .
قال المبرّد: أراد ابن وصیّ النبی صلّی الله علیه و آله، و العرب تقیم المضاف إلیه فی هذا الباب مقام المضاف [3] .
و قال الزَّبیدی: و الوصی كغنی، لقب علی رضی الله عنه [4] .
و قال أبو ریاش أحمد بن إبراهیم القیسی، المتوفّی سنة 339 هـ فی شرحه لهاشمیات الكمیت عند قوله:
و وصیّ الوصیّ ذی الخطّة الفــصــــــل و مُردی الخصوم یوم الخصامِ ِ
قال أبو ریاش: و وصیّ الوصیّ: یعنی الحسن بن علی علیهما السلام، و الوصیّ: أمیر
[ صفحه 13]
المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام [5] .
و كان هذا اللقب یطلق علی أمیر المؤمنین علی علیه السلام إطلاق الأسماء علی مسمیاتها، و قد أكثر الشعراء من ذكره منذ صدر الإسلام و إلی الیوم.
قال المبرّد عند قول الكمیت بن زید الأسدی: و الوصیّ الذی أمال التَّجُو بیّ [6] به عرشَ اُمَّةٍ لانهدامِ
قال: قوله الوصی، فهذا شیء كانوا یقولونه و یكثرون فیه، ثمّ استشهد علی ذلك بعدّة أبیات، منها أبیات كُثیّر المتقدمة، و قول عبیداللّه بن قیس الرُّقیّات فی أبیات جاء فیها:
و علیّ و جعفرٌ ذوالجناحیـ ــنِ هُناكَ الوصیّ والشهداءُ و قول أبی الأسود الدؤلی:
أُحبُّ محمداً حبّاً شدیداً و عباساً و حمزةَ و الوصیّا [7]
و توسّع الأستاذ محمد محمود الرافعی فی شرح بیت الكمیت المتقدم (و الوصی الذی أمال التجوبی..) حیث قال: و الوصی هنا: الذی یوصی له، و یقال للذی یوصی أیضاً، و هو من الأضداد، و المراد به علی كرم اللّه وجهه، سمّی وصیاً لأنّ رسول اللّه صلّی الله علیه و آله وصّی له، فمن ذلك ما روی عن أبی بریده، عن أبیه مرفوعاً أنه قال: «لكلّ نبی وصیّ، و إنّ علیاً وصیی و وارثی».
ثمّ أورد الأبیات التی استشهد بها المبرّد فی هذا المقام.
[ صفحه 14]
و قال عند بیت الكمیت الذی یقول فیه: و الوصیّ الولیّ و الفارسُ المُعلمُ تحت العُجاجِ غیرُ الكَهام
الولی: یعنی ولیّ العهد بعد رسول الله صلّی الله علیه و آله، و المعلم: الذی علّم مكانه فی الحرب بعلامةٍ أعلمها، و الكهام: الكلیل من الرجال و السیوف، یقال: سیف كهام [8] .
3ـ ووردت الوصیة فی القرآن الكریم بمعنی الفرض أیضاً، ومنه قوله تعالی: یُوصِكُمُ آللّهُ فِی أََوْلَادِكُم [9] معناه: یفرض علیكم؛ لأنّ الوصیة من اللّه تعالی إنّما هی فرض، و الدلیل علی ذلك قوله تعالی: (وَ لاَ تَقْتُلُوا آلنَّفْسَ آلَّتِی حَرَّمَ آللّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ) [10] و هذا من الفرض المحكم علینا [11] .
[1] سورة العصر: 103/ 3.
[2] لسان العرب 15: 394 ـ وصي ـ أدب الحوزة ـ قم.
[3] الكامل في اللغة و الأدب 2: 151 ـ مؤسسة المعارف ـ بيروت ـ.و قد روي سبط ابن الجوزي (في تذكرة الخواص: 265 ـ مؤسسة أهل البيت عليهم السلام بيروت ـ 1401 هـ) هذا البيت بلفظ لا يحتاج اليهذا التأويل، و هو: سميُّ نبيّ اللّه و ابنُ وصيّه و فكّاك أغلال وقاضي مغارمِ
.
[4] تاج العروس 10: 392 ـ وصي ـ المطبعة الخيرية ـ مصر.
[5] شرح هاشميات الكميت: 33 ـ عالم الكتب ـ بيروت ـ 1406 هـ.
[6] التَّجُوبي: يريد به عبدالرحمن ابن ملجم لعنه اللّه، و هو قاتل أمير المؤمنين عليه السلام. و تجوب: بطن من حمير، و عدادهم في مراد.
[7] الكامل في اللغة و الأدب 2: 151 ـ 152.
[8] شرح الهاشميات / الرافعي: 29 ـ 30 ـ القاهرة.
[9] سورة النساء: 4 / 11.
[10] سورة الأنعام: 6 / 151.
[11] لسان العرب 15: 395 ـ وصي ـ، و راجع في المعني اللغوي: معجم مقاييس اللغة / ابن فارس 6: 166 ـ وصي ـ دار الفكر ـ بيروت، مفردات الراغب: ص 525 المكتبة المرتضوية، صحاح الجوهري 6: 2525 ـ وصي ـ دار العلم للملايين، العين/ الخليل 7: 177 ـ وصي ـ دار الهجرة ـ إيران، القاموس المحيط/ الفيروزآبادي 4: 403 ـ وصي ـ دار الجيل ـ بيروت.